آخر الأحداث والمستجدات 

قضية المتهمة بقتل ابنيها بحي الزرهونية بمكناس، تطورات مثيرة وملف لم يغلق بعد

قضية المتهمة بقتل ابنيها بحي الزرهونية بمكناس، تطورات مثيرة وملف لم يغلق بعد

جريمة القتل المزدوجة التي هزت العاصمة الإسماعلية في إحدى أيام شهر يوليوز من سنة 2009 ظلت لحد الساعة ملفا شائكا لم يحسم فيه القضاء بعد، بالرغم من تعدد الجلسات والتحقيقيات.

 

يتذكر المكناسيون خبر العثور على أشلاء وقطع بشرية بأكياس بالقرب من حمامين بمنطقة الزرهونية ومواقع أخرى، الخبر الذي صدم الرأي العام، خصوصا حينما قادت التحقيقات إلى توجيه الاتهام المباشر لأم الضحيتين "أ.ز" وخليلها "ف.و" وابنها"ي.م".

    الأم فاطمة 56 سنة، صرحت عند الاستماع إليها أن خلافا نشب بين ابنيها القتيلين نوال 26 سنة و نبيل 31 سنة، حينما كانا في حالة سكر، فعمد الابن على الاعتداء عليها، قبل أن يقوم بطرد والدته من المنزل لتتوجه نحوبيت خليلها "أ.ز"، وعند عودتها علمت أن ابنها قتل شقيقته وقام بتقطيع جثتها ووضعها في أكياس للتخلص منها. وهو ما أدى لنشوب الخلاف بينها وبين ابنها لتعمد إلى ضربه بعصا على رأسه، ليسقط مغمى عليه ثم تقوده إلى الحمام لتشرع في تقطيعه كما فعل بجثة شقيقته. ولطمس معالم الجريمة قامت بنقل الأجزاء إلى أماكن مختلفة بالحي وتوزيع الباقي داخل حقائب بعربات أحد القطارات.

شاب يقتل شقيقته وهما في حالة سكر، ثم تقوم الأم بقتله وتقطيع جثته قبل توزيع أجزائهما بمواقع مختلفة. أمر مهول قد يصعب تصديقه من طرف الكثيرين لبشاعته.

القضية لم تتوقف هنا، فعند الاستماع إلى الأم المكلومة المتهمة المجرمة، من طرف قاضي التحقيق، أنكرت ما صرحت بها سابقا، وقالت بأن شقيقيها تمت تصفيتهما من قبل مجهولين لهم علاقة بأجانب، انتقاما من ابنتها التي كانت تربطها علاقة بخليجيين في إطار عصابة تتعاطى الدعارة والبغاء وتهجير فتيات مغربيات إلى مجموعة من دول الخليج، ووجهت الأم شكوكها نحو شخصين أحدهما من البحرين والآخر من السعودية، مضيفة أن الأخير مد ابنتها بمبلغ 80000 درهم من أجل التزوج بها، فيما كانت ابنتها ترفض ذلك، وقالت أنها فور عودتها من مسبح النادي المكناسي بباب بوعماير، الذي أخذت إليه حفيدها وابنة خليلها بغرض الاستجمام، فوجئت بوجود الخليجيين المذكورين ومعهما شخص مغربي، فطلبوا منها اقتناء حقائب بعدما أخبروها أن ابنيها ذهبا لقضاء بعض المآرب وأنهما سيعودان، كما كلفوها بحمل حقيبتين إلى مدينتي سيدي قاسم والقنيطرة رفقة الشخص المغربي، مهددين إياها بتوريط ابنيها إن هي رفضت تلبية الطلب، ظنا منها أن الحقائب تحتوي على المخدرات، ما جعلها تهاتف خليلها وتكلفه بأخذ حفيدها وابنته إلى منزله، نافية أي علاقة لها بالحقائب الأخرى التي تم العثور عليها بجوار الحمامين وموضع ومي النفايات بالزرهونية.

تتشابك الخيوط وتتعدد الفرضيات، خليل الأم أفاد بصحة ما أوردته حول مهاتفتها له من أجل أخذ الطفلين إلى منزله إلى حين عودتها، مضيفا أن علاقته بها غير شرعية منذ اقتنائها لمنزله باسم ابنته الضحية نوال، أما الابن الثاني فقد نفى أي علاقة له بالجريمة، وصرح بأنه كان دائم الخصام مع شقيقه الضحية بسبب تهديده المستمر لوالدته بإفشاء سر علاقتها بعشيقها إن هي امتنعت عن مده بما يطلب من نقود، كما صرح أنه كان لا يستطيع التدخل في شؤون شقيقته لكونها كانت تعيل الأسرة وتتكلف بمصاريف البيت.

الكل متهم، والكل بريء، فساد ودعارة، وعلاقات غير مشروعة بعلم الأبناء.. انحراف على كل الواجهات.

آخر جلسة بغرفة الجنايات الإستئنافية بالمحكمة الابتدائية بمكناس نظرت في القضية قبل أيام، وأجلت النظر فيها مجددا بعد 13 قرار تأجيل. وعللت المحكمة التأجيل إلى ضرورة الإدلاء بتقرير نتائج تحليل عينات الدم الموجودة بالملابس المحجوزة من مسرح الجريمة، فضلا عن أشرطة الفيديو المسجلة بمحطتي القطار بمكناس، على أن يعرض الملف مجددا عليها بتاريخ 13 شتنبر المقبل.

ويتابع في القضية ثلاثة أشخاص: الأم وخليلها وابنها الثالث بتهم المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، مع إضافة جنحة الفساد في حق ابنها الثالث الذي يتابع في حالة سراح رفقة خليل والدته. بينما تتابع الأم في حالة اعتقال منذ تاريخ الجريمة.

الصورة للأم أثناء إعادة تمثيل الجريمة

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : سرحان
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2013-07-09 20:51:09

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك